
البريد المؤقت ليس أداة تقنية...إنه عقلية...إنه قرار بعدم منح كل جزء من الانترنيت إمكانية الوصول الى مركز قيادتك الشخصي، إنه اختيار التحكم والسيادة على أرض مساحتك الرقمية.
أنت لاتستخدمه لأنك تخاف...بل انت تستخدمه لأنك حكيم.
تعامل مع الأمر كدرع وقائي لك، الأمر ليس مجرد تجنب السبام إنما يتعلق بإعادة تعريف علاقتك بالعالم الرقمي:
1-أنت تفصل بين هوياتك الرقمية:
تستعمل مبدأ التقسيم بين هويتك الرقمية الأساسية ( العمل، الأصدقاء، البنك، العائلة) والهوية الرقمية المؤقتة للأنشطة المنخفضة القيمة.
فالهوية الرئيسية : مقدسة ومحمية للتواصل الجوهري.
الهوية المؤقتة: قابلة للتلف، للعروض، وللتسجيلات العابرة.
هذا الفصل يمنحك راحة نفسية فأي هجوم او ازعاج يقع على الهوية المؤقتة الوهمية وليس عليك أنت.
2-أنت تتحكم في الاهتمام: فكل عرض غير مرغوب فيه أو اشعار سبام هو قرصنة لانتباهك.
البريد الوهمي هو خندق يحمي تركيزك، فأنت ترمي كل شتات الانتباه في ذلك الصندوق الوهمي وتزوره فقط عندما تقرر أنت أنك تريد الترفيه عن نفسك، وليس عندما يقررون هم اقتحام صندوق بريدك الرئيسي.
3-أنت تمارس الخفاء التكتيكي: فاستخدام البريد الوهمي المؤقت يشبه ارتداء عباءة التخفي في المدينة الرقمية، أنت لاتختبئ لأنك تفعل شيئاً خاطئاً بل تختار متى ومن يعرف عنك؟!.
أنت المتحكم في ظلك الرقمي وتقرر متى يظهر ومتى يختفي.
4-أنت تعيد تعريف مبدأ المقايضة: فعندما توقع على خدمة مجانية ببريدك الأساسي أنت تقايض بياناتك الشخصية بشيء قد لاتكون له قيمة....
مع بريدك المؤقت أنت تغير شروط الصفقة وكأنك تقول للخدمة " ماتقدمه لي ليس ثميناً بمايكفي للحصول على بريدي الحقيقي إليك بديلاً مؤقتاً
اذاً ....أنت ترفع قيمتك في المعادلة.